حَمَلُوا إِليَّ حَدِيقَةً صُنِعَتْ – خليل مطران
حَمَلُوا إِليَّ حَدِيقَةً صُنِعَتْ … لِلْكَأْسِ يكْنُفُهَا بِهَا الزَّهَرُ
وَالكَأْسُ كَالعَذْرَاءِ عَارِيَةٌ … أَلحَاظُها تَسْطُو وتَنْكَسِرُ
ظَمْأَى إِلَيْهَا حِينَ ضَرَّجَهَا … لَوْنُ الحَيَاءِ وَزَانَهَا الخَفَرُ
وَأَطَلَّ مِصْبَاحٌ يُطَالِعُهَا … كَلِفاً كَأَنَّ شُعَاعَهُ نَظَرُ
يَنْأَى فَترْسُبُ فِي قرَارَتِها … شمْسٌ تُحِيطُ بِأُفْقِهَا زُهُرُ
فَإِذَا دَنَا فَالشَّمْسُ قَدْ غَرَبَتْ … وَطَفا عَلى وَجْهِ الطِّلى قَمَرُ
هَذِي عَجَائِبُهَا وَأَعْجَبُهَا … أَنْ يَسْتَقِرَّ بِقرْبِهَا كَدَرُ
أَبِسَفْكِ مَاءِ المَدْمعِ الْهَطَّالِ & أَيُّ رُزْءٍ دَهَاكَ يَا سَمْعَانُ ̵ هَهُنَا تَمْلُكُ الْمَهَابَةُ قَلْبِي يَا صُورَةً شَبَّهَتْ صَخْراً بِإِنْسَان تَجْرِي عَلَى آمَالِكَ الأَقْدَارُ ̵ وَقَعَتْ نِهَايَةُ دَائكَ المُنْتَابِ هَذَا وِسَامُ المَجْدِ مَنْ يُجْزَى بِهِ أين الجينه وكيف ضاع صباحاً – خليل