جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوَارِي – الشاب الظريف

جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوَارِي … بِمَدَامِعٍ تَرْوِي حِمَاكَ غِزَارِ

يا مربَعَ الاطراب والأترابِ بلْ … يا مربَعَ الأنواءِ والأنوارِ

رَبْعٌ قَطَعْتُ بِهِ اللَّيالي واصِلاً … خَمْرَ اللذاذَة ِ والهَوَى بِخُمارِ

حتى كأني للخلاعة ِ آخذٌ … بِيدِ الصِّبَا مِنْ صَرْفِهِنَّ بِثَارِ

حيثُ التَّغزُّلُ شيمتي … ووصالُ ربَّاتِ الشُّعورِ شِعاري

إذ لا يَعوجُ إلى الدِّيارِ مُسائلاً … شعري ولا أشكو فِراقَ قِفارِ

وإذَا جَنَحْتُ إلى الحِسَانِ تَعَشُّقاً … شفعتْ شبيبتي الهوى بيسارِ

ولتْ فليسَ سوى الشبابِ مُصاحبي … مِنها وليسَ سوى الرجاءِ بجاري

وَكِلاهُما عَنْدِي تَعِلَّة ُ رَاقِدٍ … مترقِّب طيفَ الخيالِ السَّاري

ولقد أقولُ لصاحبي برملة ِ الـ … ـجرعَاءِ ما بينَ النَّقا والغَارِ

حَيْثُ النِّيَاقُ بنا تَسيرُ وَنَحْنُ في … قلبِ الدُّجى أخفى مِنَ الأسرارِ

لا تخدَ عَنَّكما العواطف إنَّها … قَد أنحلّتْ سُمْرَ القَنا الخطَّارِ

وَتَوَّقَيا تِلْكَ المحاسِن إنّها … نارُ القُلوبُ وَجَنَّة ُ الأَبْصارِ

مَدْحُ الوَزِيرِ أَحقُّ ما صُرِفَتْ لَهُ … عِنْدَ القَوَافِي أَعْيُنُ الأبْكَارِ