تَورُّدُ خدَّيْه يذكِّرني الورْدا – ابن الرومي

تَورُّدُ خدَّيْه يذكِّرني الورْدا … ولم أر أحلى منه شكلاً ولا قدَّا

وأبصرتُ في خدَّيْه ماءً وخضرة ً … فما أملح المرعى وما أعذب الوِرْدا

كأن الثريا عُلِّقَتْ في جبينه … وبدر الدُّجى في النحر صيغ له عِقْدا

وأهدت له شمسُ النهار ضياءها … فمرَّ بثوب الحُسْن مرتدياً بُردا

ولم أر مثلي في شقائي بمثله … رضيتُ به مولى ولم يرض بي عبدا