
المتنبي
أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ – المتنبي
أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ … لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ … نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً … وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ … في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا ما قوبِلَت...
أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا – المتنبي
أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا … وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً … وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً … وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني …...
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا – المتنبي
كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا … وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى … صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ … فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ … وَلا تَستَجيدَنّ...
أوه بديل من قولتي واها – المتنبي
أوْهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتي وَاهَا … لمَنْ نَأتْ وَالبَديلُ ذِكْراهَا أوْهِ لِمَنْ لا أرَى مَحَاسِنَها … وَأصْلُ وَاهاً وَأوْهِ مَرْآهَا شَامِيّةٌ طَالَمَا خَلَوْتُ بهَا … تُبْصِرُ في ناظِري مُحَيّاهَا فَقَبّلَتْ نَاظِري تُغالِطُني … وَإنّمَا قَبّلَتْ بهِ فَاهَا فَلَيْتَهَا لا تَزَالُ آوِيَةً …...
لئن تك طيء كانت لئاما – المتنبي
لَئِنْ تَكُ طَيّءٌ كَانَتْ لِئَاماً … فألأمُهَا رَبِيعَةُ أوْ بَنُوهُ وَإنْ تَكُ طَيّءٌ كانَتْ كِراماً … فَوَرْدانٌ لِغَيرِهِمِ أبُوهُ مَرَرْنَا مِنْهُ في حِسْمَى بعَبْدٍ … يَمُجّ اللّؤمَ مَنْخِرُهُ وَفُوهُ أشَذَّ بعِرْسِهِ عَنّي عَبيدي … فأتْلَفَهُمْ وَمَالي أتْلَفُوهُ فإنْ شَقِيَتْ بأيديهِمْ جِيادي …...
أحق دار بأن تدعى مباركة – المتنبي
أحَقُّ دارٍ بأنْ تُدْعَى مُبَارَكَةً … دارٌ مُبارَكَةُ المَلْكِ الذي فِيهَا وَأجْدَرُ الدُّورِ أنْ تُسْقَى بسَاكِنِها … دارٌ غَدا النّاسُ يَستَسقُونَ أهليهَا هَذِه مَنازِلُكَ الأُخْرَى نُهَنّئُهَا … فَمَنْ يَمُرّ على الأولى يُسَلّيهَا إذا حَلَلْتَ مَكاناً بَعدَ صاحِبِهِ … جَعَلْتَ فيهِ على ما...
قالوا ألم تكنه فقلت لهم – المتنبي
قالوا ألَمْ تَكْنِهِ فقُلتُ لَهُمْ: … ذلِكَ عِيٌّ إذا وَصَفْنَاهُ لا يَتَوَقّى أبُو العَشائِرِ مِنْ … لَبْسِ مَعاني الوَرَى بمَعْناهُ أفْرَسُ مَنْ تَسْبَحُ الجِيادُ بِهِ … ولَيسَ إلاّ الحَديدَ أمْواهُ
ألناس ما لم يروك أشباه – المتنبي
ألنّاسُ ما لم يَرَوْكَ أشْباهُ … والدّهْرُ لَفْظٌ وأنتَ مَعْناهُ والجُودُ عَينٌ وأنْتَ ناظِرُها … والبأسُ باعٌ وأنتَ يُمْناهُ أفْدي الذي كلُّ مَأزِقٍ حَرِجٍ … أغْبَرَ فُرْسانُهُ تَحَاماهُ أعْلى قَنَاةِ الحُسَينِ أوْسَطُها … فيهِ وأعْلى الكَميّ رِجْلاهُ تُنْشِدُ أثُوابُنا مَدائِحَهُ … بِألْسُنٍ...
أغلب الحيزين ما كنت فيه – المتنبي
أغلَبُ الحَيّزَيْنِ ما كنتَ فِيهِ … وَوَليُّ النَّمَاءِ مَنْ تَنْمِيهِ ذا الذي أنْتَ جَدُّهُ وَأبُوهُ … دِنْيَةً دونَ جَدّهِ وَأبيهِ
مغاني الشعب طيبا في المغاني – المتنبي
مَغَاني الشِّعْبِ طِيباً في المَغَاني … بمَنْزِلَةِ الرّبيعِ منَ الزّمَانِ وَلَكِنّ الفَتى العَرَبيّ فِيهَا … غَرِيبُ الوَجْهِ وَاليَدِ وَاللّسَانِ مَلاعِبُ جِنّةٍ لَوْ سَارَ فِيهَا … سُلَيْمَانٌ لَسَارَ بتَرْجُمَانِ طَبَتْ فُرْسَانَنَا وَالخَيلَ حتى … خَشِيتُ وَإنْ كَرُمنَ من الحِرَانِ غَدَوْنَا تَنْفُضُ الأغْصَانُ فيهَا...
جزى عربا أمست ببلبيس ربها – المتنبي
جَزَى عَرَباً أمْسَتْ بِبُلْبَيْسَ رَبُّهَا … بمَسْعاتِهَا تَقرِرْ بذاكَ عُيُونُهَا كَرَاكِرَ من قَيسِ بنِ عَيلانَ ساهراً … جُفُونُ ظُبَاها للعُلَى وَجُفُونُهَا وَخَصّ بهِ عَبدَ العَزيزِ بنَ يُوسُفٍ … فَمَا هُوَ إلاّ غَيْثُهَا وَمَعِينُها فَتًى زَانَ في عَيْنيَّ أقْصَى قَبِيلِهِ … وَكَمْ سَيّدٍ...
لو كان ذا الآكل أزوادنا – المتنبي
لَوْ كانَ ذا الآكِلُ أزْوَادَنَا … ضَيْفاً لأوْسَعْنَاهُ إحْسَانَا لَكِنّنَا في العَينِ أضْيَافُهُ … يُوسِعُنَا زُوراً وَبُهْتَانَا فَلَيْتَهُ خَلّى لَنَا طُرْقَنَا … أعَانَهُ الله وَإيّانَا
عدوك مذموم بكل لسان – المتنبي
عَدُوُّكَ مَذْمُومٌ بِكُلّ لِسَانِ … وَلَوْ كانَ مِنْ أعدائِكَ القَمَرَانِ وَلله سِرٌّ في عُلاكَ وَإنّمَا … كَلامُ العِدَى ضَرْبٌ منَ الهَذَيَانِ أتَلْتَمِسُ الأعداءُ بَعدَ الذي رَأتْ … قِيَامَ دَليلٍ أوْ وُضُوحَ بَيَانِ رَأتْ كلَّ مَنْ يَنْوِي لكَ الغدرَ يُبتلى … بغَدْرِ حَيَاةٍ...
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا – المتنبي
صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَا … وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْـ … ـهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيـ … ـهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـ … ـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا...
بم التعلل لا أهل ولا وطن – المتنبي
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ … وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني … مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ … ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ فَمَا يُديمُ سُرُورٌ...
ما أنا والخمر وبطيخة – المتنبي
ما أنا والخَمرَ وبِطّيخَةً … سَوْداءَ في قِشرٍ منَ الخَيْزُرانْ يَشغَلُني عَنها وعَنْ غَيْرِهَا … تَوْطينيَ النّفسَ ليَوْمِ الطِّعانْ وكُلِّ نَجْلاءَ لهَا صائِكٌ … َخضِبُ ما بينَ يَدي والسِّنانْ
زال النهار ونور منك يوهمنا – المتنبي
زالَ النّهارُ ونورٌ مِنْكَ يُوهِمُنا … أنْ لم يزُل ولجِنْحِ اللّيلِ إجْنَانُ فإنْ يكُنْ طَلَبُ البُسْتانِ يُمسِكُنا … فَرُحْ فكُلُّ مَكانٍ مِنْكَ بُسْتانُ
قد علم البين منا البين أجفانا – المتنبي
قَدْ عَلّمَ البَينُ مِنّا البَينَ أجْفانَا … تَدْمَى وألّفَ في ذا القَلبِ أحزانَا أمّلْتُ ساعةَ ساروا كَشفَ مِعصَمِها … ليَلْبَثَ الحَيُّ دونَ السّيرِ حَيرانَا ولوْ بَدَتْ لأتاهَتْهُمْ فَحَجّبَهَا … صَوْنٌ عُقُولَهُمُ من لحظِها صانَا بالواخِداتِ وحاديها وبي قَمَرٌ … يَظَلُّ من وَخْدِها...