ابن معصوم المدني
زرتها يوماً فقالت – ابن معصوم المدني
زرتها يوماً فقالت … وافني من قبل تدرك مُذ كشفتُ الستر نادَتْ … يا جميل الستر سترك
أتانا لذيذ العنب رطباً ويانعاً – ابن معصوم المدني
أتانا لذيذ العنب رطباً ويانعاً … بطعمٍ كطعم الخسروي المعتق ونظمٍ كنظمِ الدُرِّ يَزهو على الدُّمى … ذكيٌ متى يتلى على السمع يعبق فشرَّدَ همّاً بين جنبيَّ كامِناً … وطابَ به عيشُ الزَّمانِ المرنَّقِ
قد نالَ غاياتِ المُنى المنافِقُ – ابن معصوم المدني
قد نالَ غاياتِ المُنى المنافِقُ … إذ آذنتنا بالنوى النواعق
أهكذا دوحة العلياء تنقصف – ابن معصوم المدني
أهكذا دوحة العلياء تنقصف … وهكذا الشمس في الآفاق تنكسف وهكذا ظبة الماضي تفل شباً … من بعد ما زانها الإمضاء والرهف وهكذا بهجة العليا ونضرتها … يزري بمشرقها الإظلام والسدف وهكذا درة المجد الأثيل غدت … يضمها بعد حسنٍ الحلية الصدف...
لقد ظَلمَتْني واستطالَتْ يدُ النَّوى – ابن معصوم المدني
لقد ظَلمَتْني واستطالَتْ يدُ النَّوى … وقد طمعَتْ في جانبي أيَّ مَطمَعِ إلى كم أُقاسي فرقة ً بعد فرقة ٍ … وحتى متى يا بين أنت معي معي
إن المكارم والفضائل والندى – ابن معصوم المدني
إن المكارم والفضائل والندى … طبعٌ جبلت عليه غير تطبع والمجدُ والشرفُ المؤثَّل والعُلى … وقفٌ عليكَ وليسَ بالمستودَعِ
الله لي من واعدٍ وعده – ابن معصوم المدني
الله لي من واعدٍ وعده … كذبٌ وفي الإنجاز من يلمع يمنعني العذب ولما يزل … يُنهلني بالآجنِ المُنقَعِ مالَ مع الدَّهرِ على رَوعتي … ولم يمل يوماً عليه معي
من لحزينٍ كلفٍ موجع – ابن معصوم المدني
من لحزينٍ كلفٍ موجع … قد شفَّه الشوقُ إلى الأربعُ مالي وللأربع ما لم تكن … ربوع سلمى ربة البرقع لم أنس عصراً قد تقضى بها … وجمعنا إذا هو لم يصدع بكيتُ يومَ البَينِ وَجْداً فلم … أبقِ لذِكرى الوَصلِ من...
وقالوا به صَفراءُ يُرجى زوالُها – ابن معصوم المدني
وقالوا به صَفراءُ يُرجى زوالُها … لقد صدقوا صفراء من خرد الحبش تفوق ضياء البدر إن تبد في الدجى … وتزري بضوء الصبح إن تبد في الغبش
ولئن قضيت لنا بشرب مدامة – ابن معصوم المدني
ولئن قضيت لنا بشرب مدامة … يا ربِّ فلتَكُ من لَماهُ الألعَسِ
جليت كالعروس وهي عجوزٌ – ابن معصوم المدني
جليت كالعروس وهي عجوزٌ … من عذيري من العروس العجوز
ومن ركبَ العجوزَ فلا يُبالي – ابن معصوم المدني
ومن ركبَ العجوزَ فلا يُبالي … إذا ما اضطرَّ من أكلِ العجُوزِ ولا تُخلِ عجوزَكَ من سهامٍ … إذا ما اسْطَعْتَ إعمالَ العجوزِ وكم أمسى عجوزٌ في عجوزٍ … بمرتبة ٍ أجل من العجوز ورب فتى ً يرى نقع العجوز … بمَفرقِه...
قسماً بخصرك وهو واهٍ واهنٌ – ابن معصوم المدني
قسماً بخصرك وهو واهٍ واهنٌ … وبروض خدك وهو زاهٍ زاهر إنِّي لأهوى ما تحبُّ وإنَّما … أنا فيه بينَ الناس شاكٍ شاكرُ
إن لم تفز يوماً بقرب مزاره – ابن معصوم المدني
إن لم تفز يوماً بقرب مزاره … فاقنعْ بما شاهدتَ من آثارِه واكحل جُفونَك من مواطىء ِ نعله … واسفح دموعك في رسوم دياره
يا حسنها جارية ً أقبلت – ابن معصوم المدني
يا حسنها جارية ً أقبلت … في اللَّيل والليلُ بها كالنَّهارْ لما رأتني خفضَتْ طَرْفَهَا … فقلت ما أحسن خفض الجوار
وأقسم بالبزل النوافج في البرى – ابن معصوم المدني
وأقسم بالبزل النوافج في البرى … تؤمُّ منى ً والنافراتِ ضُحى النَّفرِ فما لجة الدأماء يوماً تقاذفت … بها عاصفٌ نكباءُ في شاطىء البحرِ بأكثر من قلبي اضطرابا ولم تعث … يدُ الدَّهر فينا بَل حذار يد الدَّهرِ
ولله ظبيٌ كالهلال جبينه – ابن معصوم المدني
ولله ظبيٌ كالهلال جبينه … رماني بسهمٍ من جفونٍ فواتر جرت بمآقيها الدموع كأنها … مياهُ فرندٍ في شِفار بَواترِ يشير بطرفٍ وهو يرتاع خيفة ً … كما ارتاعَ ظبيٌ خوفَ كفَّة ِ جازرِ وعيناه مملوءان دمعاً كنرجسٍ … عليه سقيط الطل...
يا حبذا الفيل الذي شاهدته – ابن معصوم المدني
يا حبذا الفيل الذي شاهدته … وشهدتُ منه ما نَمى لي ذِكرُهُ فكأنه وكأن أبيض نابه … ليلٌ تبلَّج للنَّواظِر فَجرُهُ