إني امرؤ لا ترى لساني – عبدالجبار بن حمديس
إني امرؤ لا ترى لساني … منظَّماً، ما حييتُ، هَجْوا
كم شاتمٍ لي عَفَوْتُ عَنهُ … مصَمِّماً في اللسان نَهوا
وابتداهَ الهُجرَ فيّ ظلماً … حتى إذا لم أُجِبْهُ رَوّى
لَفْظَتُهُ زَلّة ٌ تُلاقي … مِنْ لَفَظَتِي في الخطابِ عَفَوا
كم قائلٍ إذ تركْتُ عنه … بَحري بترك الجوابِ رَهْوا
وَعوعَ سيدٌ على هزبرٍ … فما رآهُ الهزبرُ كُفْوا
ولو سطا قادراً عليه … لم يُبْقِ للطيرِ فيه شِلوا
إنّ مطايا القريض نُجْبٌ … أجِيدُ سَوقاً لها وحَدوا
بمثل زأر الهصورِ جَزْلاً … أو كَبَغُامِ الغزال حُلوا
لوْ شِئتُ صيّرت بالقوافي … غارة هجوي عليه شعوا
ومَزّقَ القولُ منه عِرْضاً … لا يجدُ المدحُ فيه رفْوا