أَلمَّتْ بنا بعدَ الهدوِّ، وربمَّا – الشريف المرتضى
أَلمَّتْ بنا بعدَ الهدوِّ، وربمَّا … ألمَّ بنا مَن ليسَ نَرجو لِمامَهُ
فيالكَ من يومٍ شحطتَ بياضهُ … فلم يَعْدُني حتّى رضيتُ ظَلامَهُ
ومنْ مغرمٍ يقلى لذيذَ انتباهه … ويَهْوَى لِما جرَّ المنامُ منامَهُ
ومنْ مسعفٍ جنحاً بطيبِ عناقهِ … وكم حَرَمَ العُشّاقِ صُبحاً كلامَهُ
فإنْ لم يكن حقّاً فقد بات مغرمٌ … يداوى بتلك الباطلاتِ سقامهُ
فحبَّ به من باذلٍ لى حلالهُ … وفادٍ بذاك البذل منّى حرامهُ
ومن ملتقًى عذبِ المذاقِ وتحتهُ … فلم يرضَ لى حتى ربحتُ أثامهُ
ولا عيبَ فيهِ غيرَ قربِ زوالِهِ … على أَنَّ مُشتاقاً أرادَ دوامَهُ