أي فتح كفتح هذا النادي – جبران خليل جبران

أي فتح كفتح هذا النادي … لرقي الحمى وأمن العباد

معهد لا يشاد في وطن إلا … وفيه للمجد أسمى مراد

لم يقم مثله بمصر وما ظن … إلى أن أتيح عهد فؤاد

شملته رعاية من مليك … عرشه في القلوب والاكباد

ما دعاه داعي المبرة إلا … كان منه الجواب بالإسعاد

زين منه هذا المكان برسم … يحتويه في القطر كل فؤاد

هو ناد به مجانسة الاخلاق … تنمي فينا قوى الإتحاد

وترقى النفوس عن سوء ما توحي … إليها كوامن الاحقاد

يتلاقى الضباط مختلفو الاقدار … فيه تلاقي الانداد

مبدلي وحشة المناصب … في وقت التخلي أنسا وحسن وداد

متوخين بالتشاور إصلاحا … لما أحدثت يد الإفساد

يسمعون المحاضرات التماسا … لتلافي الإغواء بالإرشاد

لا يعدون بينهم أجنبيا … غير من لم يكن شريف المبادي

إن فخر الشرطي لهو التعالي … بإباء عن مخزيات التعادي

فإذا شبت الحماسة فيه … فليكن شوطه مجال الجهاد

إن أمنا يقي العباد لخير … من جراح ومن أسا وضماد

هذه نهضة وبورك فيها … لم تزل آية الشعوب الشداد