عروة بن حزام
بِيَ اليأْسُ – عروة بن حزام
بِيَ اليأْسُ أَوْ داءُ الهُيَامِ شَرِبْتُهُ … فَإيَّاكَ عَنِّي لا يَكُنْ بِكَ ما بِيا فما زادني النّاهونَ إلّا صبابة ً … ولا كثرة ُ الواشينَ إلّا تماديا
نذود بذكر الله – عروة بن حزام
نَذودُ بِذِكْرِ الله عَنَّا مِنَ السُّرى … إذا كانَ قلبانا بنا يجفانِ
عجبت من القيسي زيد وتربه – عروة بن حزام
عجبتُ منَ القيسيِّ زيدٍ وتربهِ … عَشِيَّة ِ جوِّ الماءِ يختبِرانِي هما سألاني ما بعيرانِ قيّدا … وشخصانِ بالبرقاءِ مرتبعانِ هما بكرتانِ عائطانِ اشتراهما … منَ السّوقِ عبدا نسوة ٍ غزلانِ هما طرفا الخودينِ تحتَ دجنّة ٍ … منَ اللّيلِ والكلبانِ منطويانِ...
خليلي من عليا هلال بن عامر – عروة بن حزام
خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ … بِصَنْعَاءِ عوجا اليومَ وانتظراني أَلم تَحْلِفا بِالله أَنِّي أَخُوكُمَا … فلمْ تفعلا ما يفعلُ الأخوانِ ولم تَحْلِفا بِالله قدْ عَرَفْتُمَا … بذي الشِّيحِ رَبْعاً ثُمَّ لا تَقِفَانِ ولا تَزْهدا في الذُّخْرِ عندي وَأَجْمِلاَ … فَإنَّكُمَا...
أحقا يا حمامة بطن وج – عروة بن حزام
أحقّاً يا حمامة َ بطنِ وجِّ … بهذا النّوحِ إنَّكِ تصدُقينا غلبتُكِ بِالبُكَاءِ لأَنَّ لَيْلِي … أواصلهُ وإنّكِ تهجعينا وَإنِّي إنْ بَكَيْتُ حقاً … وإنّكِ في بكائكِ تكذبينا فلستِ وإنْ بكيتِ أشدَّ شوقاً … ولكنِّي أسرُّ وتعلنينا فَنُوحِي يَا حمَامة َ بطنِ...
أمنصدع قلبي – عروة بن حزام
أَمُنْصَدِعٌ قَلبي مِنَ البَيْنِ كُلَّمَا … تَرَنَّمَ هَدّالُ الحَمَامِ الهواتفِ سَجَعْنَ بِلَحْنٍ يَصْدَعُ القلبَ شَجْوُهُ … على غير عِلْمٍ بافترَاقِ الأَلايفِ ولو نِلْتُ منها ما يُوازَن بالقَذَى … شفى كلَّ داءٍ في فؤادي حالفِ
من كان من أخواتي باكيا أبدا – عروة بن حزام
منْ كانَ منْ أخواتي باكياً أبداً … فَاليومَ إنِّي أَرانِي اليومَ مَقْبُوضاً يسمعننيهِ فإنّي غيرُ سامعهِ … إذَا عَلَوْتُ رِقابَ القوم مَعْروضاً
يا عفر إن الحي قد نقضوا – عروة بن حزام
يا عفرُ إنَّ الحيَّ قد نقضوا … عهدَ الإلهِ وحاولوا الغدرا
وكم من كريم قد أضر به الهوى – عروة بن حزام
وكم مِن كرِيمٍ قد أَضَرَّ بِهِ الهوى … فَعَوَّدَه ما لمْ يَكُن يَتَعَوَّدُ
ألا لا تلوما ليس في اللوم راحة – عروة بن حزام
أَلاَ لا تَلُوما ليس فِي اللَّوْمِ رَاحة ٌ … فقد لُمْتُ نَفْسِي مِثْلَ لَوْمِ قَضِيبُ
وأحبس عنك النفس – عروة بن حزام
وأحبسُ عنكِ النّفسَ والنّفسُ صبّة ٌ … بِذِكْراكَ وَالممشى إلَيكَ قَريبُ مخافة َ أن يسعى الوشاة ُ بظنّة … وَأَحْرسُكُمْ أَنْ يِسْتريب مُرِيبُ
يطالبني عمي ثمانين ناقة – عروة بن حزام
يطالبني عمّي ثمانينَ ناقة ً… وما لي يا عفراءُ إلّا ثمانيا
وإني لتعروني لذكراك رعدة – عروة بن حزام
وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ … لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً … فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ وأُصرفُ عن رأيي الّذي كنتُ أرتئي … وأَنْسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغِيبُ وَيُظْهِرُ قَلْبِي عُذْرَهَا وَيُعينها … عَلَيَّ...