ابن زيدون
ودّع الصبرَ محبّ ودّعك – ابن زيدون
ودّع الصبرَ محبّ ودّعك … ذائع مِن سرّه ما اِستودَعك يقرع السنّ على أَن لم يكن … زادَ في تلك الخطى إذ شيّعك يا أَخا البدرِ سناء وسنى … حفظ اللَه زماناً أطلَعك إن يطُل بعدك ليلي فلكم … بتّ أشكو قصرَ...
أكْرِمْ بِوَلاّدَة ِ ذُخْراً لِمُدّخِرٍ – ابن زيدون
أكْرِمْ بِوَلاّدَة ِ ذُخْراً لِمُدّخِرٍ … لوْ فَرَّقتْ بَينَ بَيْطارٍ وعَطّارِ قالوا: أبُو عامِرٍ أضْحَى يُلِمُّ بها، … قلتُ: الفراشة ُ قد تدنو من النّارِ عَيّرْتُمُونا بأنْ قَد صارَ يَخْلُفُنا … فِيمَنْ نُحِبّ وما في ذاكَ مِنْ عارِ أكلٌ شهيٌّ أصبْنَا منْ...
كَأنْ عَشِيَّ القَطْرِ في شاطىء النَّهْرِ – ابن زيدون
كَأنْ عَشِيَّ القَطْرِ في شاطىء النَّهْرِ … وقدْ زهرَتْ فيهِ الأزاهرُ كالزّهرِ ترُشّ بماء الوردِ رشّاً وتنثني … لِتَغْلِيفِ أفْواهٍ بِطَيّبَة ِ الخَمْرِ
عرَفْتُ عرفَ الصَّبا إذْ هبّ عاطرُهُ – ابن زيدون
عرَفْتُ عرفَ الصَّبا إذْ هبّ عاطرُهُ … مِنْ أُفْقِ مَن أنا في قَلبي أُشاطِرُهُ أرَادَ تَجديدَ ذِكراهُ على شَحَطٍ … وما تَيَقّنَ أنّي الدّهرَ ذاكِرُهُ نأى المزارُ بهِ والدّارُ دانية ٌ … يا حبّذا الفألُ الوْ صحّتْ زواجِرُهُ خلّي أبَا الجيشِ هل...
وما ضرَبَتْ عُتْبَى لذَنْبٍ أتَتْ بهِ – ابن زيدون
وما ضرَبَتْ عُتْبَى لذَنْبٍ أتَتْ بهِ … ولكنّمَا ولاّدَة ٌ تشتهي ضرْبي فقامَتْ تجرّ الذّيْلَ عاثرة ً بهِ … وتمسحُ طلَّ الدّمعِ بالعنَمِ الرَّطبِ
لقدْ سرّنا أنّ النّعِيّ مُوكَّلٌ – ابن زيدون
لقدْ سرّنا أنّ النّعِيّ مُوكَّلٌ … بِطاغِيَة ٍ قد حُمّ منهُ حِمَامُ تجانبَ صوبُ المُزْنِ عن ذلكَ الصّدى … ومَرّ عليهِ الغَيْثُ وَهوَ جَهامُ
أنا ظَرْفٌ لِلْهوِ كُلّ ظَريفِ – ابن زيدون
أنا ظَرْفٌ لِلْهوِ كُلّ ظَريفِ … أنَا مُستوْدَعٌ لِعِلْقٍ شريفِ أنا كالصّدرِ في الإحاطة ِ بالرّا … حِ إذا الرّاحُ كالضّميرِ اللّطيفِ سَلْ عنِ الطّيّباتِ فَهيَ فُنونٌ … أُلْفَتْ فيّ أحسَنَ التأليفِ أيُّ حسنٍ يفي بحسنيَ محمُو … لا بِكفّيْ وصَفْيَة ٍ...
وبنفسي وإنْ أضرّ بنفسي – ابن زيدون
وبنفسي وإنْ أضرّ بنفسي … قمرٌ لا ينالُ منهُ السِّرارُ جالَ ماءُ النّعيمِ منْهُ بخدٍّ … فيهِ للمستشفّ نورٌ ونارُ مُتَجَنٍّ يَحلُو تَجَنّيهِ عِنْدِي … فهوَ يجني ومنّيَ الإعتذارُ
قَد عَلِقْنَا سِواكِ عِلْقاً نَفِيسا – ابن زيدون
قَد عَلِقْنَا سِواكِ عِلْقاً نَفِيسا … وصرَفْنَا إليهِ عنْكِ النّفوسَا وَلَبِسْنَا الجَدِيدَ مِنْ خِلَعِ الحُـ … ـبّ ولمْ نألُ أنْ خلعْنَا اللّبيسَا ليسَ منكِ الهوَى ولا أنْتِ منْهُ … اهبِطي مِصرَ أنتِ مِنْ قَومِ مُوسَى
لحا اللَّهُ يوماً لستُ فيهِ بمُلْتَقِ – ابن زيدون
لحا اللَّهُ يوماً لستُ فيهِ بمُلْتَقِ … مُحَيّاكِ من أجلِ النّوَى والتّفَرّقِ وكيفَ يطيبُ العيشُ دونَ مسرّة ٍ … وأيّ سُرورٍ للكَئيبِ المُؤَرَّقِ؟
ألا هَلْ لَنا مِنْ بَعدِ هذا التّفَرّقِ – ابن زيدون
ألا هَلْ لَنا مِنْ بَعدِ هذا التّفَرّقِ … سَبيلٌ فَيشكو كُلُّ صَبٍّ بما لَقي؟ وقدْ كُنتُ أوْقاتَ التّزَاوُرِ في الشّتا … أبِيتُ على جَمرٍ من الشّوقِ مُحرِقِ فكيفَ وقد أمسيتُ في حالِ قطعة ٍ … لقدْ عجلَ المقدارُ ما كنت أتقي تَمُرُّ...
أيّتُها النّفسُ إليهِ اذْهَبي، – ابن زيدون
أيّتُها النّفسُ إليهِ اذْهَبي، … فمَا لقلبيَ عنْهُ منْ مذْهَبِ مُفَضَّضُ الثّغْرِ لَهُ نُقطَة ٌ … مِنْ عَنْبَرٍ في خَدِّهِ المُذْهَبِ أنْسَانيَ التّوبَة َ مِنْ حُبّهِ … طلوعُهُ شمْساً منَ المغربِ
قُلْ لأبي حَفصٍ، ولمْ تَكذِبِ، – ابن زيدون
قُلْ لأبي حَفصٍ، ولمْ تَكذِبِ، … يا قمرَ الدّيوانِ والموْكبِ ما لأبي صَفْوانَ، مألُوفِنَا، … أبْرَقَ في الأُلفَة ِ عَنْ خُلَّبِ؟ ولمْ يَعُدْ، إلاّ كما يَتّقي، … مسترقُ السّمعِ، من الكوكبِ؟ عنِّفْهُ، باللهِ، على فعلِهِ، … واشتِمْ، وإن لم يستقمْ، فاضرِبِ وَعاطِهِ...
قد بَعَثْناهُ يَنفَعُ الأعضاءَ، – ابن زيدون
قد بَعَثْناهُ يَنفَعُ الأعضاءَ، … حينَ يجلو، بلطفِهِ، السَّخْناءَ جاءَ يزْهَى بمستشفٍّ رقيقٍ، … يخدَعُ العينَ رقّة ً وصفاء تنفُذُ العينُ منهُ في ظرْفِ نورٍ، … ملأتْهُ أيْدي الشُّموسِ ضياء أكْسَبَتْهُ الأيّامُ بَرْدَ هَوَاءٍ، … فهوَ جسمٌ قد صيغَ ناراً وماء مَنظَرٌ...
يا بَانِياً كُلَّ مَجْدِ؛ – ابن زيدون
يا بَانِياً كُلَّ مَجْدِ؛ … وهَادِماً كُلَّ وَجْدِ جسمُ السّرورِ سويٌّ، … مِنْ صَوْغِ نُعْمَاكَ، عندِي فَهَبْ لَهُ رُوحَ رَاحٍ، … يَنْطِقْ بِأحْفَلِ حَمْدِ
أفَدْتَني، مِنْ نَفائسِ الدُّرَرِ، – ابن زيدون
أفَدْتَني، مِنْ نَفائسِ الدُّرَرِ، … ما أبْرَزَتْهُ غوائصُ الفكرِ مِنْ لفْظَة ٍ قارَنَتْ نَظِيرَتَهَا، … قرانَ سقمِ الجفونِ للحورِ أبْدَعَها خاطِرٌ، بَدائِعُهُ، … في النّظْمِ، حازَتْ جَلالَة َ الخطَرِ العِطْرُ مِنْها سَرَى لهُ نَفَسٌ، … منْ نفسِ الرّوْضِ، رقّ في السّحرِ يا...
إنّ للأرضِ والسّماء وللما – ابن زيدون
إنّ للأرضِ والسّماء وللما … ءِ عَليْنَا أذِمْة ً لا تُذَمُّ هيَ بَعضُ اسمِ مَنْ أُحِبُّ وَلاءً، … وَبِتَكْرِيرِ بَعْضِهَا يَسْتَتِمْ
الدّهرُ، إنْ أمْلى ، فَصِيحٌ أعْجَمُ، – ابن زيدون
الدّهرُ، إنْ أمْلى ، فَصِيحٌ أعْجَمُ، … يعطي اعتبارِي ما جهِلتُ، فأعلمُ إنّ الذي قَدَرَ الحَوادِثَ قدْرَهَا، … ساوَى لَدَيْهِ الشّهْدَ مِنْها العَلْقَمُ ولقد نظرْتُ، فلا اغترابٌ يقتضي … كدَرَ المآلِ، ولا تَوَقّ يَعْصِمُ كم قاعدٍ يَحظى ، فتُعجِبُ حالُهُ، … من...