عفيغُ الجهرِ والهمسِ – أحمد شوقي

عفيغُ الجهرِ والهمسِ … قَضَى الواجِبَ بالأَمْسِ

ولم يَعْرِضْ لِذِي حقٍّ … بِنُقصانٍ ولا بَخْس

وعندَ الناس مجهولٌ … وفي أَلْسُنِهِمْ مَنْسِي

وفيه رقَّة ُ القلْبِ … لآلامِ بَني الجنْسِ

فلا يغبطُ ذا نعمى … ويَرْثِي لأَخي البُؤسِ

وللمحرومِ والعافي … حواليْ زادهِ كرسي

وما نَمَّ، ولا هَمَّ … بِبَعْضِ الكَيْدِ والدَّسِّ

ينامُ الليلَ مَسْروراً … قليلَ الهمِّ والهجس

ويُصْبحُ لا غُبارَ على … سَرِيرَتِهِ كما يُمْسِي

فيا أَسعدَ من يَمشي … على الأرضِ من الإنس

ومَنْ طَهَّرَهُ الله … من الرِّيبَة ِ والرِّجْسِ

أَنِلْ قَدْرِيَ تشْريفاً … وهبْ لي قربكَ القدسي

عسى نَفسُكَ أَن تُدمـ … ـج في أَحلامِها نَفسي

فالقى بعض ما تلقى … من الغبطة ِ والأنسِ