بدا واماط عن بدر المحيا – محمد حسن أبو المحاسن
بدا واماط عن بدر المحيا … رشا في كفه شمس الحميا
واحيا ميت الاشواق لما … ادار الكأس مصطبحا وحيا
موردة إذا الساقي جلاها … شممت لها كنشر المسك ريا
إذا ما لاح برق من سناها … لنا عاد الدجى حباباً لؤلؤيا
فكم قذفت نجوم الكاس منها … لهم القلب شيطانا غويا
وما صرعتني الصهباء لكن … اعانته لواحظه عليا
فيا لله اهيف ذو قوام … يميس فيخجل الغصن الرويا
غضيض الطرف تنفث مقلتاه … لأهل الحب سحراً بابليا
اقبل مذ اقبل منه خدا … عقيقيا وثغراً جوهريا
اغار من النسيم إذا ثناه … وجاذب منه وشياً عبقريا
فلا ودلاله ما الحتف الا … إذا هز القوام السمهريا
إذا ما رام يرمي عاشقيه … يسدد من حواجبه القسيا
وما حمل السلاح سوى جفون … يفل بها الحسام المشرفيا
تساوى مذهبي وهواي فيه … فصرت كما تراني جعفريا
اقول لعاذل ولع بلومي … لقد أسمعت لو ناديت حيا
الا لا تعذل الدنف الشجيا … وبت مما يكايده خليا
ارامي مهجتي بالله خفض … فان السهم قد قتل الرميا
جنت عيني الهوى فلاي ذنب … تعاقب بالجوى قلبا بريا
اعيذك من جوى قلب خفوق … بنيران الهوى يصلى صليا
ابيت بمهجة حرى وجفن … تقسم للفراقد والثريا
ويظمأ في الهوى العذري جفني … إلى نهل الكرى وتبيت ريا