تفدِّيك يا مَكسُ الجيادُ الصَّلادِمُ – أحمد شوقي

تفدِّيك ـ يا مَكسُ ـ الجيادُ الصَّلادِمُ … وتفدي الأُساة ُ النُّطْسُ مَن أَنت خادم

كأَنكَ ـ إن حاربتَ ـ فوْقكَ عنترٌ … وتحتَ ابن سينا أَنت حين تسالِمُ

ستجزى التماثيلَ التي ليس مثلها … إذا جاءَ يومٌ فيه تُجزَى البهائِم

فإنك شمسٌ، والجيادُ كواكبٌ … وإنك دينارٌ، وهنَّ الدراهم

مثالٌ بساحِ البرلمانِ منصبٌ … وآخرُ في بارِ اللوا لك قائم

ولا تظفرُ الأَهرامُ إلا بثالثٍ … مزاميرُ داودٍ عليه نواغمُ

وكم تدَّعي السودانَ يا مكس هازلاً … وما أَنت مُسْوَدٌّ، ولا أَنت قاتم

وما بكَ مما تُبصرُ العينُ شُهبة ٌ … ولكن مشيبٌ عجلته العظائم

كأنك خيلُ التركِ شابت متونها … وشابت نواصيها، وشاب القوائم

فيا ربَّ أيامٍ شهدتَ عصيبة ٍ … وقائعُها مشهورة ٌ والملاحِم