صَحِبْنا في بَطالَتِهِ سعيداً – سبط ابن التعاويذي

صَحِبْنا في بَطالَتِهِ سعيداً … وأخلَصْنا المَودّة َ واجتهَدْنا

وقُلنا نَرتَجيكَ إذا ارتضاهُ الخليفة ُ للعُلى سكَناً وخِدْنا … ـخَلِيفَة ُ لِلْعُلَى سَكَناً وَخِدْنَا

وكم أمَلٍ بخِدمتِهِ عَدَقْنا … وَعَقْدٍ بِالْوَلاَءِ لَهُ عَقَدْنَا

وَكَانَ لَنَا دُنُوٌّ وَکقْتِرَابٌ … لديهِ فمنذُ قَدَّمَهُ بَعُدْنا

تَجَهَّمَ مَا عَهِدْنَا مِنْهُ طَلْقاً … وأصبحَ عابساً ما كانَ لَدْنا

وصِرنا إنْ أردْناهُ لأمرٍ … ووافَيْناهُ خالَفَ ما أردْنا

فيَمنعُنا العطاءَ إذا سألْنا … وَيَنْقُصُنَا إذَا نَحْنُ کسْتَزَدْنَا

رُمِينَا مِنْ سَعَادَتِهِ بِنَحْسٍ … فَلَوْ قُضِيَ النُّحُوسُ لَهُ سَعِدْنَا

فكيفَ لنا بصَرْفٍ وانقِطاعٍ … فنَصْدُرَ مُدبِرينَ كما ورَدْنا

ولا عادَ الزمانُ لنا بعَطفٍ … متى صَحَّ الخِلافُ لنا فَعُدْنا