حَتّامَ أرضى في هواكَ وتغضبُ – سبط ابن التعاويذي
حَتّامَ أرضى في هواكَ وتغضبُ … وَإلَى مَتَى تَجْنِي عَلَيَّ وَتَعْتِبُ
ما كانَ لي لولا مَلالُكَ زَلَّة ٌ … لَمَّا مَلِلْتَ زَعَمْتَ أَنِّي مُذْنِبُ
خُذْ في أَفانينِ الصُّدودِ فإنَّ لي … قَلْباً عَلَى کلعِلاَّتِ لاَ يُتَغَلَّبُ
أتظُنُّني أضمرْتُ بعدَكَ سَلْوة ً … هَيهاتَ عَطْفُكَ مِنْ سُلُوِّي أقربُ
لِي فِيكَ نَارُ جَوَانِحٍ مَا تَنْطَفِي … حرَقاً وماءُ مدامعٍ ما يَنضُبُ
أَنسِيتَ أيّاماً لنا ولياليَاً … لِلَّهْوِ فِيهَا وَکلْبَطَالَة ِ مَلْعَبُ
أيّامَ لا الواشي يعُدُّ ضلالة ً … وَلَهِي عَلَيْكَ وَلاَ کلْعَذُولُ يُؤَنِّبُ
قد كنتَ تُنصِفُني الموَدّة َ راكِباً … فِي کلْحُبِّ مِنْ أَخْطَارِهِ ما أَرْكَبُ
فَکلْيَوْمَ أَقْنَعُ أَنْ يَمُرَّ بِمَضْجَعِي … في النومِ طَيفُ خيالِكَ المُتَأَوِّبُ
مَا خِلْتُ أَوْرَاقَ کلصَّبِيَ تَذْوَى نَضَا … رَتُهَا وَلاَ ثَوْبُ کلشَّبِيبَة ِ يُسْلَبُ
حتى انجلى ليلُ الغَواية ِ واهتدى … سَارِي کلدُّجى وَکنْجَابَ ذَاك کلغَيْهَبُ
وَتَنَافَرَ کلْبِيضُ کلْحِسَانُ فأَعْرَضَتْ … عَنِّي سُعَادُ وأَنْكَرَتْنِي زَيْنَبُ
قَالَتْ وَرِيعَتْ مِنْ بَيَاضِ مَفَارِقي … وشُحوبِ جِسمي بانَ منكَ الأطيَبُ
إنْ تنقِمي سُقمي فخَصْرُكِ ناحِلٌ … أو تُنكري شَيبي فثَغرُكِ أشْنَبُ
يا طالباً بعدَ المَشيبِ غَضارة ً … مِنْ عَيْشِهِ ذَهَب کلزَّمَانُ کلْمُذْهَبُ
وَصْلَ کلدُّمَا هَيْهَاتَ عَزَّ … ومَواهبٌ بالطارِقينَ تُرَحِّبُ