غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا – ابن الرومي
غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا … وشكا العشقَ والغرَامَ وباحا
ونسيمُ الشِّمَالِ أهدى سُحَيْراً … من شَذَا الزهرِ عَرْفَهُ الفيَّاحَا
واجْتَلَيْنَا على الندى والتَّدَانِي … بِكْرَ دنٍّ برأْسِهَا الشَّيْبُ لاحا
بِنْتُ كرمٍ تُجْلَى لكلِّ كريم … وسَنَا نُورِهَا كسَا الأقداحا
تجلب الأنسَ والسُّرورَ إلينا … كيف لا وهْيَ تُنْشِىء ُ الأفراحا
كلما أظلمَ الظَّلامُ علينا … واقتبسنا من نورها مصباحا
أشْرَقَتْ في الكُؤُوسِ كالشَّمْس ليلاً … فحسبنا المساءَ منها صَباحا