يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ – ابن عبد ربه
يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ … مَا كُنْتُ أَحْسَبُ هذا البُخْلَ من أَحَدِ
لوْ أَنَّ أَسْمَاعَ أَهْلِ الأَرْضِ قاطِبَة ً … أَصْغَتْ إِلى الصَّوْتِ لم يَنْقُصْ وَلم يَزِدِ
لولا اتِّقائي شهاباً منكَ يُحرِقُني … بناره لاسترقتُ السَّمعَ من بُعدِ
لو كان زريابُ حياً ثم أُسمعهُ … لذابَ من حَسدٍ، أو ماتَ من كمدِ
فلا تضنَّ على سمعي تقلدهُ … صوتاً يجولُ مجالَ الروحِ في الجسدِ
أمَّا النَّبيذُ فإني لستُ أشربهُ … ولستُ آتيكَ إلا كسرتي بيدي