يَا مَنْ شَهَدْنَا أَنَّهُ كَاتِبٌ – خليل مطران

يَا مَنْ شَهَدْنَا أَنَّهُ كَاتِبٌ … لَهُ المَكَانُ الأَدَبِيُّ الرَّفِيعْ

لَمْ تَقْرِضِ الشَّعْرِ قَدِيماً فَهَلْ … وَاتَاكَ عَفْواً سَهْلُهُ وَالَمنِيعْ

أَعْجَبْ بِمَا أَوْحَى إِلَيْكَ الْهَوَى … مِنْ نَغَمٍ مُشْبَحٍ وَبَثٍّ وَجِيعْ

سَجْعُكَ لمْ يُلْهَمْ أَفَانِينَهُ … صَادِحُ أَيْكٍ فِي وَدَاعِ الرَّبِيعْ

كَانَتْ رَبِيعاً لَكَ تِلْكَ الَّتِي … تَبْكِي نَوَاهَا بِحَرَارِ الدُّمُوعْ

كَيْفُ عَفَت أَزْهَارُهَا وَانْقَضَتْ … سَعَادَةُ الشَّمْلِ الهَنِيءِ الجَميعْ

مِنْ طِيبِ رَيَّاها وَمِنْ حُسْنِهَا … لَمْ يَبْقَ إلاَّ ذِكْرَيَاتٌ تَضُوعْ

لِلهِ إبْدَاعُكَ فِي وَصْفِهَا … تَصُوغُهُ صَوْغَ الصَّائغِ الضَّليعْ

خَلَّدْتَ بِالشَّعْرِ لَهَا صُورَةً … مِنَ الطِّرَازِ العَبْقرِيِّ البَدِيعْ