يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما – أبو نواس

يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما … نَـرَى حكـومَتَـهُ عَـدْلاً وما زَعَمَـا

في مَجلسِ لا نرَى ، فيما تَضَمّنَهُ ، … إنْ أنْتَ فَتّشْتَـهُ في خُلقِـهِ بَـرَمـا

يا ممَجلِـسً ضَمّ فتيانـاً غَـطارِفَـة ً ، … حازوا البَشاشَة َ والإنعامَ والكَرَمَا

وجوهُهمْ فيهِ ريحانٌ لِمَجلِسِهِمْ، … ولَفظُهُمْ لؤلؤٌ في سِلْكِهِ نُظِمَا

ما زالَ يَثنيهِ دَلُّ الكأسِ في لُطُفٍ، … وذاكَ يأخُـذُها من ذاكَ مُبتَسمـاً

ولوْ شَهِدْتَ أخي يَوْماً نَعمتُ بهِ، … وعندَنا قَمَرٌ نَجْلُو بهِ الظُّلَمَا

شَهِدْتَ تَفدِيَة ً مِنّا وتَحمِيَة ً، … وفي تَـطَـرّبنـا فَـمٌّ يَمُصّ فَـمَـا

وسائِلٍ حاسدٍ هلْ نيلَ بَعضُهُمُ، … فـقلْتُ للحـاسِـدِ المغْتاظِ إنْ فهِمـَـا

قد نالَ بَعضُهُمُ بَعضاً على رغَمٍ … لا أرْغَمَ الله إلاّ أنْفَ مَنْ رَغِمَا

إنْ كـانَ أسْعفَ ذا هـذا تحاجَتِـهِ … طوْعاً فهَلْ قطرَتْ منهُ السّماءُ دَمَا؟