يقولُ أناسٌ في حبيناءَ عاينوا – أبو تمام
يقولُ أناسٌ في حبيناءَ عاينوا … عمارة َ رحلي من طريفٍ وتالدِ
أَصَادفْتَ كَنْزاً أَمْ صَبَحْتَ بِغَارَة ٍ … ذوي غرة ً حاميهمُ غيرُ شاهدِ
فقلْتُ لهُمْ لا ذَا ولا ذَاكَ دَيْدَني … ولكنَّني أقْبَلْتُ مِنْ عِنْدِ خَالِدِ
جذبتُ نداهُ غدوَ السبتِ جذبة ً … فخَرَّ صَريعاً بيْنَ أيْدِي القَصَائِدِ
فأبتُ بنعمى منهُ بيضاءَ لدنة ً … كثيرة ِ قَرْحٍ في قُلوبِ الْحَواسِدِ
هيَ الناهدُ الريا إذا نعمة ُ امرىء … سواهُ غدتْ ممسوحة ً غيرَ ناهدِ
فرعتُ عقابَ الأرضِ والشعرِ مادحاً … لهُ فارْتَقَى بي في عِقَابِ المحامِدِ
فألبسني من أمهاتِ تلادهِ … وألبستهُ من أمهاتِ قلائدي