يعاهدني لا خانني ثمّ ينكثُ – بهاء الدين زهير
يعاهدني لا خانني ثمّ ينكثُ … وَأحْلِفُ لا كلّمتُهُ ثمّ أحنَثُ
وَذلكَ دَأبي لا يزالُ ودَأبُهُ … فيا مَعشرَ النّاسِ اسمعوا وتحدّثوا
أقولُ لهُ صلني يقولُ نعم غداً … ويكسرُ جفناً هازئاً بي ويعبثُ
وما ضرّ بعضَ النّاس لو كان زارَنا … وكنا خلونا ساعة ً نتحدثُ
أمولايَ إني في هواكَ معذبٌ … وَحَتّامَ أبقى في العذابِ وأمكُثُ
فخذْ مرة ً روحي ترحني ولم أكن … أموتُ مراراً في النهارِ وأبعثُ
وإني لهذا الضيمِ منكَ لحاملٌ … ومُنتَظِرٌ لُطفاً من الله يَحدُثُ
أُعيذُكَ من هذا الجَفاء الذي بدا … خَلائِقُكَ الحُسنى أرَقُّ وَأدمثُ
ترَدّد ظنُّ النّاسِ فينا وَأكثروا … أقاويلَ منها ما يطيبُ ويَخبُثُ
وقد كرُمتْ في الحبّ مني شمائلي … ويسألُ عني من أرادَ ويبحثُ