يا نجوم – عبدالله البردوني

لفتة يا نجوم إني أنادي: … من رآني ، أو من تجلّى المنادى؟

إنني يا نجوم كل مساء … ها هنا ، أبلع الشفار الحدادا

وبلا موعد ، أمدّ بنانا … من حنين ، لكل طيف تهادى

لكنوز ، من شعوذات التمني … تتبدّى ثنى ، وتخفى فرادى

أزرع السّقف والزوايا فتوحا … فتسوق الكوى إليها الجرادا

وأنادي والريح تمضي وتأتي … كالمناشير ، جيئة وارتدادا

وتقص الذي حكته مرارا … للروابي ، ولقنّته الوهادا

أتعيد الذي اعادت وتروّي … من سعال البيوت فصلا معادا

من أنادي يا ريح ؟ : من لست أدري … هل سيدنو ، أم يستزيد ابتعادا

من يراني ؟ اني هنا يا عشايا … أنفخ السقف ، أو أدراي الرقادا

ورؤى ، تستفزني وتولّى … ورؤى تزرع المساء سهادا

وهوى يعزف احتراقي ويشدو … فاعيد الصدى ، وأحسو الرمادا