يا ناعماً رقدت جُفونُه – أحمد شوقي
يا ناعماً رقدت جُفونُه … مضناك لا تهدا شجونه
حملَ الهوى لك كلَّه … إن لم تعنه فمنْ يعينه؟
عُدْ مُنعِماً، أَو لا تَعُدْ … أَوْدَعْتَ سرَّكَ مَن يصُونُه
بيني وبيكَ في الهوى … سببٌ سيجمعنا متينه
رشأ يعابُ الساحرو … ن وسحرهم ، إلا جفونه
الروحُ مِلْكُ يمينه … يَفديه ما مَلَكَتْ يَمِينه
ما البانُ إلاَّ قدُّه … لو تيمتْ قلباً غصونه
ويزين كلَّ يتيمة … فمُه، وتحسبُهَا تَزينُه
ما العمرُ إلا ليلة ٌ … كان الصباح لها جبينه
بات الغرامُ يَديننا … فيها كما بتنا ندينه
بين الرقيب وبيننا … وادٍ تباعدُه حزونُه
تغتابه ونقول : لا … بَقِي الرقيبُ ولا عيونُه