يا مهدي الدر بين الحبر والورق – إبراهيم اليازجي
يا مهدي الدر بين الحبر والورق … فلائداً بحلاها طوقت عنقي
تلك القوافي التي كالزهر قد طلعت … تزهو بثوب طراز باهر الطرق
من كل عذراء وافت تندلي فجلت … كأساً أصبت بها سكراً فلم أفق
أطلتها أسود القلب الذي فتنت … فكان من حاسديه أسود الحدق
ربيبة علق القلب الشجي بها … وإنما خلق الإنسان من علق
أهدي بها بارع الأوصاف باهرها … ماضي بنان كمر البرق منطلق
فتى لقد بات بالآداب مشتغلاً … وبات أمثاله باللهو والنزق
ذكي قلب بنار الحلم متقد … جرى نطق كسيل المزن مندفق
وحبذا في الفتى حلم يزينه … وفوده غير تال سورة الفلق
فما كمال الفتى بالشيب في شعر … لكن كمال الفتى بالشيب في الخلق