يا منْ نفتْ عني لذيذَ رقادي – الواواء الدمشقي

يا منْ نفتْ عني لذيذَ رقادي … مالي وَمالكِ قدْ أطلتِ سهادي

فبأيَّ ذنبٍ أمْ بأية ِ حالة ٍ … أبعدتني وَلقدْ سكنتِ فؤادي

وَصددتِ عني حينَ قدْ ملكَ الهوى … روحي وَقلبي وَالحشا وَقيادي

مَلَكَتْ لِحاظُكَ مُهْجَتي حَتَّى غَدا … قَلْبي أَسِيراً مَا لَهُ مِنْ فَادِ

لاَ غَرْوَ إنْ قَتَلَتْ عُيُونُكِ مُغْرَماً … فَلَكَمْ صَرَعْتِ بِها مِنَ الآسَادِ

يامنْ حوتْ كلَّ المحاسنِ في الورى … وَالحسنُ فيها عاكفٌ في بادِ

رفقاً بمنْ أسرتْ عيونكِ قلبهُ … وَدَعِي السُّيُوفَ تَقِرُّ في الأَغْمَادِ

وَتَعَطَّفِي جُوداً عَلَيَّ بِقُبْلَة ٍ … فبميمِ مبسمكِ شفاءُ الصادي

ماتتْ أطالَ اللهُ عمركِ سلوتي … وَلقدْ فني صبري وَعاشَ سهادي

وَمنَ المنى لوْ دامَ لي فيكِ الضنى … يا حبذا فأراكِ منْ عوادي

وأُجِيلُ مِنْكِ نَوَاظِرِي في ناضِرٍ … منْ خدكِ المترقرقِ الوقادِ

وَأقولُ ما شئتِ اصنعي يا منيتي … مَا لِي سِوَاكِ وَلَوْ حُرِمْتُ مُرادي

غلاَّ مديح المصطفى هوَ عمدتي … وَبِهِ سأَلْقَى الله يَوْمَ مَعَادِي