يا لكَ من يومٍ له حُرمة ٌ – سبط ابن التعاويذي
يا لكَ من يومٍ له حُرمة ٌ … تُقَصِّرُ الأسُنُ عن شُكرِهِ
ببُرْءِ مَولانا الذي اسْتُؤْصِلَتْ … شافَة ُ أهلِ الجَورِ في عصرِهِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ سِوَى رَدِّهِ … كَيْدَ أَبِي الرَّيَّانِ فِي نَحْرِهِ
وأنّهُ كذّبَ آمالَهُ … وَكَسَّرَ الْحَاجَاتِ فِي صَدْرِهِ
أَمَّلَ لاَ قَدَّرَهُ اللَّهُ أَنْ … يَظْهَرَ مَا يُبْطِنُ فِي سِرِّهِ
حتى اسْتشَفَّ الناسُ من وجهِهِ … ما صوَّرَ الشيطانُ في فِكرِهِ
فَيَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ کعْتَمِدْ … ما يقتَضيهِ الحزمُ في أمرِهِ
طهِّرْ بلادَ العدلِ من جَورِهِ … ونزِّهِ الإسلامِ من كُفرِهِ
وَکكْشِفْ عَنِ الدَّوْلَة ِ مَا رَابَهَا … من عارِهِ المُخزي ومن عُسْرِهِ
وَکسْتَدْرِكِ الْفَارِطَ فِي حَقِّهِ … وَکخْشَ عَلَى بَغْدَاذَ مِنْ مَكْرِهِ
فَرُبَّمَا أَخْرَبَهَا شُؤْمُهُ … لاَ بَارَكَ الرَّحْمنُ فِي عُمْرِهِ