يا كثيرَ الصدودِ والإعراضِ – بهاء الدين زهير

يا كثيرَ الصدودِ والإعراضِ … أنا راضٍ بما بهِ أنتَ راضي

هاتِ باللهِ يا حبيبي قلْ لي … أينَ ذاكَ الرّضَا وَأينَ التّغاضِي

وبمَنْ في الأنَامِ تَعتاضُ عمّنْ … عنكَ واللهِ ليسَ بالمعتاضِ

سارَ لي فيكَ شهرة ٌ وحديثٌ … مستفيضٌ من مدمعٍ فياضِ

وفؤادٌ أضحى بغيرِ اصطبارٍ … وجفونٌ أمستْ بغيرِ اغتماضِ

إنّ لي حاجة ً إليكَ وإني … في حياءٍ عنْ ذكرها وانقباضِ

حاجة ً مذْ أردتها أنا في التعـ … ـريضِ عنها وأنتَ في الإعراضِ

أملي فيكَ دونهُ سيفُ لحظٍ … ذاكَ مُستَقبَلٌ وَهذاكَ ماضِي

أشتهي أنْ أفوزَ منكَ بوعدٍ … ودعِ العمرَ ينقضي في التقاضي

هذهِ قِصّتي وَهَذا حَديثي … ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضي