يا غزالاً يخفي سناه الغزاله – ابن معصوم المدني
يا غزالاً يخفي سناه الغزاله … فتنَتْني لحاظُك الغَزَّالَهْ
مرَّ دهرٌ والعيشُ صفوٌ إلى أن … ذاق قلبي طعمَ الهوى فحَلالَهْ
ما لقلبي والحب لو لم تمله … للتًصابي أعطافك المياله
زادَني لحظُك السقيم اعتلالاً … لا شفى الله سقمَه واعتلالَهْ
كنتُ غِرّاً بالحبِّ حتى دَهَتْني … برناها لحاظك المغتاله
كيف أرجو الوفا وأنت على العهد … بطيء الرّضا سريع الملاله
قلت لمّا أاطال فيك عذولي … أنا راضٍ به على كلّ حاله
يا نسيماً سَرى من الغَور وَهْناً … ساحباً في ربى الحمى أذياله
طاب نشراً بطيب من سكن الجِزع … ووافى يجرّ برد الجلاله
فروى أحسن الحديث صحيحاً … مسنداً عنهم وأدى الرساله
هات كررّ ذاك الحديث لسمعي … ولك الطول ان رايت الإطاله
قد نكأتَ الغداة في القلب جُرحاً … كنتُ أرجو بعد البِعاد اندِمالَهْ
يالك الخير إن أتيت ربى سلع … وشارفَت كثبَه ورمالَهْ
قف بأعلامه وسل عن فؤادٍ … خَتَلْته ظباؤه المُختالَه
وتلَّطف واشرَح لهم حالَ صبٍّ … غير السقم حاله فأحاله
ما سرى بارقٌ برامة َ إلاَّ … واستهلت دموعيَ الهَطَّاله
وتذكرت مربع الأنس والهم … وعصرَ الصِّبا وعهدَ البِطالَهْ
حيثُ ظلِّي من الشَّباب ظليلٌ … والهوى مُسبِغٌ عليَّ ظِلاله