يا ظالماً جعل القَطيعة َ مَذْهبا – ابن عنين
يا ظالماً جعل القَطيعة َ مَذْهبا … ظلماً ولم أرَ عن هواهُ مذهبا
وأضاعَ عهداً لم أُضِعهُ حافظاً … ذممَ الوفاءِ وحالَ عن صبٍّ صبا
غادرتَ داعية َ البعادِ محبّتي … فبأيِّ حالاتي أرى متقرّبا
ظبيٌ من الأتراكِ تَثني قدَّهُ … ريحُ الصَبا ويُعيدُه لينُ الصِبى
ما بالهُ في عارضيهِ مسكهُ … ولقد عهدتُ المسكَ في سرر الظبا
غضبانُ لا يرضى فما قابلتهُ … متبسماً إلاّ استحالَ مقطّبا
أللهُ يعلمُ ما طلبتُ له الرضا … إِلاَّتجنَّى ظالماً وتجنَّبا
كم قد جنى ولقيتُه متعذراً … فكأنني كنتُ المسيءَ المذنبا
فيزيدهُ طولُ التذللِ عزَّة ً … أبداً وفرطُ الإعتذارِ تعتّبا
عجباً له اتخذَ الوشاة َ وقولهم … صدقاً وعاينَ ما لَقيتُ وكذَّبا
ورأى جيوشَ الصبرِ وهي ضعيفة ٌ … فأغارَ في خيلِ الصدودِ وأجلبا
يا بدرُ عمِّكَ بالملاحة ِ خالكَ الد … اجي فخصَّكَ بالملاحة ِ واجتبى
سبحانَ من أذكى بخدّك للصِبى … لَهبَاً تزيد به القلوبُ تلهُّبا
أوَ ما اكتفى من عارضيكَ بأرقمٍ … حتى لوى من فضلِ صُدغك عقربا