يا حَصانَ النّساءِ كم فارساً وُل – أبوالعلاء المعري
يا حَصانَ النّساءِ كم فارساً وُلـ … ـدُكِ؟ مَهْ إنّما ولَدْتِ قُبورَا
من أرادَ البقاءَ، وهو حبيبٌ، … فليُعِدّنْ، للحُزْنِ، قلباً صَبورا
لو دَرى بالذي عَلِمْتُ ثَبيرٌ، … لدَعا، من أذى الحياةِ، ثُبورا
ما ترى، في الزّمانِ، إلاّ قتيلاً، … أو أسيراً، لحَتفِهِ، مَصبورا
عَبَرَ النّاسُ فوقَ جسرٍ أمامي، … وتخلّفْتُ لا أُريدُ عُبورا
أشعَرَ اللَّهُ، خالقُ الأممِ، الشّعـ … ـرى الغميصاءَ ذِلّةً، والعَبُورا
وتُحِبُّ الأمُّ الخَلوبَ، وداوودُ … يُحبُّ الدّنيا، ويتْلو الزَّبورا
كلُّنا، يشهدُ الإلهُ، كسيرٌ … يترجّى، بضعفِ رأيٍ، جُبورا
قد خَبَرْنا، فكيفَ يُغتَرُّ بالشـ … ـيءِ الذي باتَ عندَنا مخبُورا؟