يا أَحمَدُ بنَ أَبي دُؤادٍ دَعوَةً – علي بن الجهم

يا أَحمَدُ بنَ أَبي دُؤادٍ دَعوَةً … بَعَثَت إِلَيكَ جَنادِلاً وَحَديدا

ما هذِهِ البِدَعُ الَّتي سَمَّيتَها … بِالجَهلِ مِنكَ العَدلَ وَالتَوحيدا

أَفسَدتَ أَمرَ الدينِ حينَ وَليتَهُ … وَرَمَيتَهُ بِأَبي الوَليدِ وَليدا

لا مُحكَماً جَزلاً وَلا مُستَطرَفاً … كَهلاً وَلا مُستَحدَثاً مَحمودا

شَرِهاً إِذا ذُكِرَ المَكارِمُ وَالعُلا … ذَكَرَ القَلايا مُبدِئاً وَمُعيدا

وَيَوَدُّ لَو مُسِخَت رَبيعَةُ كُلُّها … وَبَنو إِيادٍ صَحفَةً وَثَريدا

وَإِذا تَرَبَّعَ في المجالسِ خلتَهُ … ضَبُعاً وخلتَ بني أبيهِ قرودا

وإذا تبسَّمَ ضاحِكاً شَبَّهتَهُ … شَرِقاً تَعَجَّلَ شُربَهُ مَزؤودا

لا أَصبَحَت بِالخَيرِ عَينٌ أَبصَرَت … تِلكَ المَناخِرَ وَالثَنايا السودا