يا أيها الوطن العزيز لك الهنا – محمد حسن أبو المحاسن

يا أيها الوطن العزيز لك الهنا … قد نلت أشرف بغية ومراد

سيعيد تاريخ العلى لك نفسه … ويعود مجد رجالك الأمجاد

آساد غاب ليس ينكر بأسهم … وبنوك نسل أولئك الآساد

ابناء يعرب يطلبون تراثهم … ان البنين احق بالأجداد

لا يقنعون من الفخار بتالد … مالم يضيفوا طارفاً لتلاد

يا ناطقاً بالضاد مالفضيلة … معنى يتم لغير أهل الضاد

فافخر فانك من سلالة معشر … من طيب ذكرهم يضوع النادي

أوليس عصر النور من آثارهم … قبست لوامع نوره الوقاد

والعلم من ثمرات غرسهم الذي … عم الورى بفواضل واياد

والعدل والاحسان من حسناتهم … وهي التي جلت عن التعداد

وعلى مبادينا الحضارة اسست … أيام ليست غيرهن مبادي

من عنصر الدين الحنيف إذا انتموا … للدين كانوا اشرف الأولاد

عرب تحن إلى الفخار سيوفها … وتصد اعراضاً عن الاغماد

هم عودوها ان تسل فلم تمل … عن عادة التجريد للأغماد

من اسرة لهم الاسرّة والذرى … من عهد تبع في الزمان وعاد

لهم السيوف ومثلهن مقاول … لم ينتضوا منهن غير حداد

فكأنها فوق المغافر لقنت … منهم فصاحتهم على الاعواد

تحوي المنابر منهم بظهورها … فرسان روع في ظهور جياد

الصائنين عن الدنية عرضهم … والباذلين النفس بذل الزاد

ان شئت تعرف نكتة من جودهم … فانظر إلى تيار سيل الوادي

أو شئت تعلم ما يوازن في الحجا … أحلامهم فانظر إلى الاطواد

كرمت خلائقهم وتعرف منهم … كرم الخلائق ساعة الميلاد

والعز ينزل منهم متبوئاً … بيتاً اشم على اشم عماج

علل بذكرهم الفؤاد فانه … ظام وذكرهم الروا لفؤادي

قومي الذين عرفتهم وبمجدهم … تم اعتراف مصادق ومعادي

ابلوا شباب الدهر ثم نبابهم … وعدت عليهم للزمان عوادي

غير الليالي لم تغير منهم … شيم الكرام الذادة الانجاد

لم يرضخوا للضيم إلا ريثما … ناداهم للعز خير منادي

لبيك يا داعي الرشاد شعارهم … قدست من داعي هدى ورشاد

أنت الذي انعشت من أرواحنا … ارماقها فنهضن بالأجساد

فمتى تؤلف وحدة عربية … وطنيه الاصدار والايراد

ليس العراق بموطني هو وحده … فبلاد قومي كلهن بلادي

ويسرني اني على ضعف القوى … كنت القوي بموقفي وجهادي

قالوا أما من باذل أو مفتد … فبذلت نفسي حين عز الفادي

ثمر تداوله الجناة ومنهل … حشدت عليه خوامس الوراد

افبعدما ائتلفت ضمائرنا هوى … وتمازجت بمحبه ووداد

تأتي على اثر المساعي اثرة … رأي لعمرك لم يكن بسداد

إنا على علاتهم أعضادهم … ما لم يفت الأمر بالاعضاد

ومن العتاب على الوداد أدلة … ان كانت العتبى من الامداد