و ما كنتُ أخشى أنْ أبيتَ وبيننا – أبو فراس الحمداني

و ما كنتُ أخشى أنْ أبيتَ وبيننا … خليجانِ و” الدربُ ” الأشمُّ و” آلسُ “

ولا أنني أستصحبُ الصبرَ ساعة ً … ولي عنكَ مناعٌ ودونكَ حابسُ

ينافسني فيكَ الزمانُ وأهلهُ … وَكُلُّ زَمَانٍ لي عَلَيْكَ مُنَافِسُ

شرَيتُكَ من دهرِي بذي النّاس كلّهم … فلا أنا مَبخُوسٌ وَلا الدّهرُ بَاخِسُ

وَمَلّكتُكَ النّفسَ النّفيسَة طائِعاً، … و تبذلُ للمولى النفوسُ النفائسُ

تَشَوّقَني الأهْلُ الكِرَامُ وأوْحَشَتْ … مَوَاكِبُ بَعْدِي عِنْدَهُمْ وَمَجالِسُ

وَرُبّتَمَا زَانَ الأمَاجِدَ مَاجِدٌ، … وَرُبّتَمَا زَانَ الفَوَارِسَ فَارِسُ

رفعتُ على الحسادِ نفسي ؛ وهلْ همُ … و ما جمعوا لوْ شئتُ إلا فرائسُ ؟

أيدركُ ما أدركتُ إلاَّ ابنُ همة ٍ … يُمَارِسُ في كَسبِ العُلى ما أُمارِسُ؟

يضيقُ مكاني عنْ سوايَ لأنني … عَلى قِمّة ِ المَجْدِ المُؤثَّلِ جَالِسُ

سبقتُ وقومي بالمكارمِ والعلاَ … و إنْ زعمتْ منْ آخرينَ المعاطسُ