و غادة ٍ ترفلُ في الشبابِ – الواواء الدمشقي
و غادة ٍ ترفلُ في الشبابِ … عارية ِ الحسنِ من المَعَابِ
كاسية ٍ من ملح التصابي … أَجفانُها نَشْوى بلا شرابِ
تأْسِرُ بالأَلحاظِ أُسْدَ الغابِ … مربوبة ٍ تُرْبي عَلَى الأَرْبابِ
تحسنُ أنْ تلعبَ بالألبابِ … جانبتُها في تَركها کجتنابي
إذ مُدَّتي تَقْصِرُ عن عتابي … فأذهبتْ بمذهب الخطابِ
مغضض اللحظِ من الجوابِ … أجلسني في العيَّ كالخطابِ
وذاك عُنوانٌ عَلَى كِتابِ … داخلُه صِفرٌ من الآدابِ
كأنهُ قفلٌ على َ خرابِ … مفتاحهأ .. أبي ترابِ
يا مُفردا بمادِحٍ كذَّابِ … وصادقٍ في هجوه مغتابي
مُطريك أَن أَطراك للثوابِ … كَطائِرٍ أَرسل في ضَبابِ
جاوزتَ في الوصف مدى الإطنابِ … قليلَ أنسابكَ في الأحسابِ
كذكركَ المظلم في الكتابِ … يا واحد العُجْب بلا إعجابِ
بالغَ في هجوك واغتيابي … سَمَّاك انساناً بلا استيجابِ
دونكها مظلمة َ الجلباب … غريبة َ الإغراب والإعرابِ
أوقعَ من مواقعِ الضرابِ … تبيتُ حَدْوَ الرَّكْبِ والركابِ
زينتها حقائبُ الأحقابِ … والأرحبياتُ من الرحاب
تخطرُ في أَزمّة الذَّهابِ … أسرعَ من أنامل الحسابِ
كأنما ترقصُ في سرابِ … يقذفن بالأيدي حصى الركابِ
كأنما يلعبن بالطبطاب … من تحت أقمارٍ على قبابِ
تُقِلُّها أَهلَّة ُ الأصلابِ … مذ سافرتْ بأنفسِ الأحبابِ
بتُّ وإبهامي على ذنابي … أندبُ قلباً دائِمَ الأندابِ
حتى تبدّى الصبحُ من حِجابِ … يضحكُ والظلماءُ في کنتحابِ