وَإِنّي وَإِسماعيلُ يَومَ وَداعِهِ – صريع الغواني
وَإِنّي وَإِسماعيلُ يَومَ وَداعِهِ … لَكَالغُمدِ يَومَ الرَوعِ فارَقَهُ النَصلُ
أَما وَالحُبالاتِ المُمِراتِ بَينَنا … وَسائِلَ أَدَّتها المَوَدَّةُ وَالوَصلُ
لَما خُنتُ عَهداً مِن إِخاءٍ وَلا نَأى … بِذِكرِكَ نَأيٌ عَن ضَميري وَلا شِغلُ
وَإِنِّيَ في مالي وَأَهلي كَأَنَّني … لِنَأيِكَ لا مالٌ لَدَيَّ وَلا أَهلُ
يُذكِرُنيكَ الدينُ وَالفَضلُ وَالحِجا … وَقيلَ الخَنا وَالحِلمُ وَالعِلمُ وَالجَهلُ
فَأَلقاكَ عَن مَذمومِها مُتَنَزِّهاً … وَأَلقاكَ في مَحمودِها وَلَكَ الفَضلُ
وَأَحمَدُ مِن أَخلاقِكَ البُخلَ إِنَّهُ … بِعِرضِكَ لا بِالمالِ حاشا لَكَ البُخلُ
أَمُنتَجِعاً مَرواً بِأَثقالِ هِمَّةٍ … دَعِ الثِقلَ وَاِحمِل حاجَةً مالَها ثِقلُ
ثَناءً كَعِرفِ الطَيِّبِ يَهدي لِأَهلِهِ … وَلَيسَ لَهُ إِلّا بَني خالِدٍ أَهلُ
فَإِن أَغشَ قَوماً بَعدَهُم أَو أَزُرهُمُ … فَكَالوَحشِ يَستَدنيهِ لِلقَنصِ المَحلُ