ويومٍ كأن النوم يغتال طولَهُ – ابن الرومي
ويومٍ كأن النوم يغتال طولَهُ … بأمثاله يُطوِى الزمان فيقصُرُص تقسّمهُ صحو ودجن فشمسه
تبرَّج أحياناً وحيناً تُحقَّر … تجدده في العين حالان خَلفَهُ
يُخيلان أن الروض يطوَى وينشَر … قرنت به خضراءَ بَيَّتها الندى
فأصبح في أفنانها يتمرمر … إذا معجت فيه الشمال رأيتها
كأن عليها لؤلؤاً يتحدر … ترى فوقها منه غيابة خضرة ٍ
فما مسّها من رفرف الجو أخضرُ … تخايلُ في حمر وصفرٍ كأنها
زَرابيُّ وَشْيٍ نمنمتهن عَبقر … مَرادٌ لمرتاد السرور ومرتع
به مَسْمع للسامعين ومنظر … ن