ولي كبدٌ مقروحة ٌ من يبيعني – ابن معصوم المدني

ولي كبدٌ مقروحة ٌ من يبيعني … بها كبداً ليست بذات قروح

أبى الناسُ وَيْبَ الناس لا يَشترونها … ومن يشتري ذا علة ٍ بصحيح

أئنُّ من الشَّوق الذي في جَوانحي … أنينَ غَصيصٍ بالشراب قَرِيحِ

وأبكي بعينٍ لا تكف غروبها … وأصْبو بقلبٍ بالغَرام جَريحِ

وألتاعُ وجداً كلَّما هبَّت الصَّبا … بنَشر خُزامى أو بنفحة ِ شيح

إلى اللَّه قلباً لا يزالُ معذَّباً … بِتأنيبِ لاحٍ أو بهجرِ مَليحِ

فيا عصرَنا بالرَّقمتين الذي خَلا … لك الله جدبا بالقرب بعد نزوح

أرقت وقد نام الخلي من الأسى … لبرقٍ بأعلى الرقمتين لموح

فبت كما بات السليم مسهداً … بجَفنٍ على تلك السُّفوح سَفوح

يهيج أشجاني ترنم صادحٍ … ويوقظ أحزاني تنسم ريح

فللَّه بالجَرعاء حيٌّ عَهِدتُهم … يحلون منها في معاهد فيح

ليالي ليلي من بهيم ذوائبٍ … وصبحي من وجه أعر صبيح

هُمُ نُجْحُ آمالي ونَيلُ مآربي … وصحَّة ُ أسقامي وراحة ُ رُوحي

لئن مرَّ دهرٌ بالتَّنائي فقد حلا … غَبوقي بهم فيما مضى وصَبُوحي