ولا أنسَ يوماً عندَ وانة ِ منزلي – محيي الدين بن عربي

ولا أنسَ يوماً عندَ وانة ِ منزلي … وقَولي لركبٍ رائحينَ ونُزَّلِ

أقيموا علينا ساعة ً نشتفي بها، … فإني، ومَن أهواهُمُ في تَعَلّلِ

فإنْ رحلوا ساروا بأيمنِ طائرٍ … وإن نَزَلُوا حلّوا بأخصَبِ مَنزِلِ

وبالشعبِ من وادى قناة ٍ لقيتهمْ … وعهدي بهمْ بينَ النّقا والمُشلَّلِ

يُرَاعون مرْعى العيس حيثُ وَجدنَهُ، … وليسَ يراعوا قلبَ صبٍّ مضلَّلِ

فيا حاديَ الأجمالِ رِفقاً على فَتًى ، … تَرَاهُ لدَى التّوديعِ كاسرَ حنظَلِ

يخالفُ بينَ الرَّاحتينِ على الحشا … يُسكّنُ قَلباً طارَ من صَرّ مَحمَلِ

يقولون صَبراً، والأسى غيرُ صابرٍ، … فما حِيلَتي، والصّبرُ عنّي بمعَزَلِ

فلو كانَ لي صبرٌ، وكنتُ بحكمهِ، … لما صبرتْ نفسي، فكيفَ وليسَ لي

كلمات: خالد الفيصل

ألحان: محمد عبده