ولادة – محمود درويش
_كانت أشجار التين
و أبوك..
و كوخ الطين
و عيون الفلاحين
تبكي في تشرين
_المولود صبي
ثالثهم..
و الثدي شحيح
و الريح
ذرت أوراق التين
حزنت قارئة الرمل
وروت لي،
همسا،
هذا الغضن حزين
_يا أمي
جاوزت العشرين
فدعي الهمّ، و نامي
إن قصفت عاصفة
في تشرين..
ثالثهم..
فجذور التين
راسخة في الصخر.. و في الطين
تعطيك غصونا أخرى..
و غصون