وقائلة ٍ لما أردتُ وداعها : – بهاء الدين زهير

وقائلة ٍ لما أردتُ وداعها : … حبيبي أحقاً أنتَ بالبينِ فاجعي

فيا رَبّ لا يَصْدُقْ حَديثٌ سَمِعْتُهُ … لقد رَاعَ قَلبي ما جرَى في مَسامِعي

وَقامَتْ وَرَاءَ السّترِ تَبكي حَزينَة ً … وَقَد نَقَبَتْهُ بَيْنَنَا بالأصابِعِ

بكَتْ فأرَتْني لُؤلُؤاً مُتَنَاثِراً … هوى فالتقتهُ في فضولِ المقانعِ

فلَمّا رَأتْ أنّ الفِراقَ حَقيقَة ٌ … وأني عليهِ مكرهٌ غيرُ طائعِ

تبدتْ فلا واللهِ ما الشمسُ مثلها … إذا أشرَقَتْ أنوارُها في المَطالِعِ

تُسَلّمُ باليُمْنى عَليّ إشارَة ً … وتمسحُ باليسرى مجاري المدامعِ

وما برحتْ تبكي وأبكي صبابة ً … إلى أنْ ترَكْنا الأرْضَ ذاتَ نقائعِ

ستُصْبِحُ تِلْكَ الأرْضُ من عَبراتِنا … كثيرَة َ خِصْبٍ رائقِ النّبتِ رائعِ

2018