وطن – أدونيس

لِلْوجوهِ التي تَتيبّسُ تحت قناع الكآبه

أنحني؛ لدروبِ نسيتُ عليها دموعي

لأبٍ مات أخضراً كالسّحابه

وعلى وجهه شراعُ

أنحني؛ ولطفل يُباعُ

كي يُصلّي وكي يمسحَ الأحذيه

كلنا في بلادي نصلّي كلنا نمسح الأحذيه

ولِصخرٍ نقشتُ عليه بجوعي

أنّه مَطرٌ يتدحرجُ تحت جفوني وبَرْقُ

ولبيتٍ نقلتُ معي في ضياعيَ تُرابَهْ

أنحني هذه كلها وَطني ، لا دِمشْقُ.