هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ – أبو فراس الحمداني

هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ … لا بالأسِيرِ، وَلا القَتِيلِ

باتت تقبلهُ الأك … ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِ الطّوِيل

يرعى الندجومَ السائرا … تِ منَ الطلوعِ إلى الأفولِ

فقدَ الضيوفُ مكانهُ ، … وبكاهُ أبناءُ السبيلِ

وَاستَوْحَشَتْ لِفِرَاقِهِ، … يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُ الخُيُولِ

وَتَعَطّلَتْ سُمْرُ الرّمَا … حِ، وَأُغمدتْ بِيضُ النْصُولِ

يَا فَارِجَ الكَرْبِ العَظِيـ … مِ ، وكاشفَ الخطبِ الجليلِ

كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَا الضّعِيـ … ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذا الذّلِيلِ

قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى ، … في ظِلّ دَوْلَتِهِ الظّلِيلِ

أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِ دَا … ودٍ ” ثقيلاتِ الكبولِ ؟ ‍

لمْ أروَ منهُ ولا شفي … ـتُ بطولِ خدمتهِ ، غليلي

أللهُ يعلمُ : أنهُ … أملي منِ الدنيا وسولي

وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلى ذُرَا … هُ لقد حننتُ إلى وصولِ

لا بِالغَضُوبِ، وَلا الكَذُو … بِ، وَلا القَطوبِ، وَلا المَلولِ

يا عدَّتي في النائبا … تِ، وَظُلّتي عِنْدَ المَقِيلِ

أينَ المحبة ُ ، والذمـا … مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ ‍

أجْمِلْ عَلى النّفْسِ الكَرِيـ … ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِ الحَمُولِ

أمّا المُحِبّ فَلَيْسَ يُصْـ … ـغي في هَوَاهُ إلى عَذُولِ

يمضي بحالِ وفائهِ ، … ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ ‍