نَفسي الفِداءُ لِبِيضٍ خُرَّدٍ عُرُبٍ – محيي الدين بن عربي
نَفسي الفِداءُ لِبِيضٍ خُرَّدٍ عُرُبٍ … لَعِبْنَ بي عند لَثمِ الرُّكنِ والحَجَرِ
ما تستدلُّ، إذا ما تهتَ خلفهمُ … إلاَّ بريحهمُ منْ طيبِ الأثرِ
ولا دجا بي ليلٌ ما بهِ قمرٌ … إلاّ ذكَرتُهُمُ فسِرْتُ في القَمَرِ
وإنّما حِينَ أُمْسِي في رِكَابِهِمُ … فاللّيلُ عنديَ مثلُ الشمس في البُكَرِ
غَازَلْتُ من غَزَلي منهنّ واحِدَة ً … حسناءٌ، ليسَ لها أختٌ منَ البشرِ
إنْ اسفرتْ عنْ محيَّاها أرتكَ سناً … مثلَ الغزالة ِ إشراقاً بلا غبرِ
للشَّمسِ غرَّتها، للَّيلِ طرَّتها … شمسٌ وليلٌ معاً من أعجبِ الصّوَرِ
فنحنُ باللَّيلِ في ضوءِ النَّهارِ بها؛ … ونحنُ في الظّهرِ في ليلٍ من الشَّعَرِ
كلمات: المشتاق
ألحان: محمد عبده