مَلامُكَ لا ربطٌ لديهِ وَلاَ حَلُّ – الشاب الظريف
مَلامُكَ لا ربطٌ لديهِ وَلاَ حَلُّ … دمي للهوى إن كانَ يرضي الهوَى حِلُّ
إلَيْكَ وَمَا مَوَّهْتَ عَنِّي فإنَّما الـ … ـتَّجَاهُلُ عِنْدَ العَارِفِينَ بِهِ جَهْلُ
بِرُوحِي وأَهْلِي مَنْ إذَا عَرضُوا لَها … بِذِكْرِي قَالتْ دُونَهُ الرُّوحُ والأَهْلُ
تُحِدِّثَ في النَّادِي بِذكرِي وَذِكْرِها … وصار لأهلِ الحَيِّ مِنْ ذِكْرنا شُغْلُ
وَمَا الحُبَّ إلا أَنْ يُقِلُّوا ويُكثِروا … بِنَا وَيَصَحِوُّا في الظُّنُونِ ويعتلُّوا
أَبتْ رِقّتي إلاّ الذي يَقْتَضِي الهَوَى … وَعَزْمِي إلا ما اقتَضَى الرَّأيُ والعقْلُ
فواعَجباً أني خَفِيتُ وكمْ أَبِنْ … وقَدْ رَاحَ مَمْلُوءً بي الحَزْنُ والسَّهْلُ
طريدٌ ولي مأوى ً مباحٌ ولي حِمى ً … وَحِيدٌ وَلِي صَحْبٌ غَريبٌ وَلِي أَهْلُ
سأَجْهَدُ إمَّا لِلمَنَايا أو المُنَى … قُصَارَاي إمّا النَّصْرُ أَو ما جَنَى النَّصْلُ
فَإنْ لَمْ تَصِلْ بِي هِمَّتي بِمَطالِبي … ولم ينتسجْ لِلشَّيْبِ في لِمَّتي غَزْلُ
فلا نَظَرَتْ عَيْنِي وَلاَ فَاهَ مِقْوَلي … ولا بَطَشَتْ كَفِّي وَلا سَعَتِ الرِّجْلُ
وَمَنْ عَرَفَ الأَمْرَ الذي أَنَا عَارِفٌ … رَأَى كُلَّ صَعْبٍ كُلّ إدْرَاكِهِ سَهْلُ
خُذِ العزّ مِنْ أيّ الوُجُوه رَأَيتهُ … فَلا خيرَ في عَيشٍ يكونُ بِهِ الذّلُّ
وَلِلمَرْءِ مِنْ داعِي الطَّبيعَة ِ قائدٌ … إذَا لَمْ يَذده دُونَهُ الحلْمُ والنُّبْلُ
مِنَ التُّربِ هذا الطَّبْعُ والنَّفْسُ مِنْ عُلاً … فَلِلْمَرْءِ أَنْ يَدْنُو وَلِلْمَرْءِ أَنْ يَعْلُو