مَقيلُكَ تَحتَ أظْلال العَوالي – ابن عبد ربه

مَقيلُكَ تَحتَ أظْلال العَوالي … وَبَيْتُكَ فَوْقَ صَهْواتِ الجِيادِ

تبخترُ في قميصٍ منْ دلاصٍ … وترفُلُ في رداءً منْ نِجادِ

كَأَنَّكَ لِلْحُروبِ رَضيعُ ثَدْيٍ … غذتْكَ بكُلِّ داهِية ٍ نآدِ

فَكَمْ هذا التَّمَنِّي للْمَنايا … وكم هذا التجلُّدُ للجِلاد

لئنْ عُرفَ الجهادُ بكلِّ عامٍ … فإنَّكَ طولَ دهركَ في جهادِ

وإِنَّكَ حِينَ أُبْتَ بِكُلِّ سَعْدِ … كَمِثْل الرُّوحِ آبَ إلى الفُؤادِ

رأَيْنا السَّيفَ مُرْتَدياً بِسَيْفٍ … وعايَنَّا الجَوادَ على الجوادِ