مواصلات – محمد القيسي

يأتيني صوتك في مطلع هذا العام

رفّة عصفور ،

أو هدهدة يد دافئة ،

تمسح حزن الأيام

من أيّ رياض يأتيني هذا الزهر الحالم

هذا الهمس الناعم ،

من أيّ سماوات يسّاقط هذا الكرز النابض

هذا الصدر الناهض

بسلال الرّمان

مطر عيناك ومطر هذا الشعر الذهبيّ ،

وصبح فتّان

وشتاء يتموّج بين يديّ ،

عواصف تبعثها الشفتان

يأتيني صوتك في مطلع هذا العام

قبّرة صادحة عبر براري الصدر ترشّ الأنسام

فأطوّ بذراعي جذع النخلة ،

أشعل فيك أغاني الأوراق ،

فتطلع في الخصر بنفسجتان

من أيّ جهات الأرض أتيت إليّ ،

و من أيّ الأزمان ؟

هذا الشفق الورديّ المنسكب على الأجفان

حلم أم أنّ أصابع فنّان

رسمت هذا السحر المجنون ،

وأعطته الألوان ؟

يأتيني صوتك عبر الهاتف في مطلع هذا العام

ويزفّ إليّ عروس الحبّ ،

يجردّني في ملكوت الوحشة ،

من خوف الصحراء ويرسمني

عند حدود

الغيم ،

علامة

استفهام ..