منها و إليها – عبدالله البردوني
أنت يا كلّ من أحبّ و أهوى … في حنيني شعر و في الصمت نجوى
أنت في كلّ دقّة من فؤادي … نغمات من خمرة الحبّ نشوى
و غناء مدلّة ينشر الحبّ … صداه و في فم الصمت يطوى
في ضلوعي إليك شوق و قلب … شاعر يعزف الصبابات شدوا
و عتاب يفضي إليك فإنّ لا … قاك أغضى و ذاب في القلب شكوى
و بقلبي إليك شهر سأرويـ … ه و شعر في خاطري ليس يروي
أيّ فنّ أشدو و ماذا أغنّيـ … ك و فنّ الجمال أسمى و أقوى
أيّ لحن أهدي إليك و معنا … ك لحون تسمو على الفنّ زهوا
آه جفّ النشيد إلاّ نشيدا … أنا فيه أذوب عضوا فعضوا
آه يا قلب إنّها صبوة الحسـ … ن المغنّي و أنت أصبى و أغوى
حسنها شاعر الفنون و حبّي … عبقري يطارح الحسن شجوا
كلّ شعر غنيته فهو منها … و إليها و الفنّ يحسوه صفوا .