مشهد الدخان – محمد القيسي

ودخان على القلب هذا الدخان

دخان،

دخان

خرجت من النور أم خانني النص،

حتى ليزداد أو يتجدد هذا الغياب،

وتنأى ظلال النهار،

وينأى الأمان

دخان

دخان

تدور بي الدائرات بعيدا

رماد الهواجس يومي

ويكسر قلبي الرهان

دخان

دخان

ويظلم دوني المكان

درجت هنا عزلة عزلة

ورماني الحنان

وقلت أمرن حالى على الاحتمال،

ويصقل روحي المران

دخان،

دخان

فلا حصدت كلماتي سوى الكلمات،

ولا خف في جانبي اعتمال

ولا واصل الأقحوان

سكينة من بات في الظل،

مكتفيا بالقليل،

وأيامه جيشان

دخان،

دخان،

ويكتب ما يفلق الصخر حزنا

يململ هذا الفضاء

ويهفو له الخفقان

هوى إذ روى

واستبد الجوى

بمجامعيه،

وتقاطيعه،

وانتهى المهرجان

دخان

دخان

رعيت الأوز وأطعمت بين يديك الحمام،

وما شاب قمحي زؤان

وأعرف ما كنت إلا الغلام القتيل،

وسياف نفسي أفردت جدا

فمن أين يأتي ائتمان

دخان،

دخان

يموت الندى كل يوم

ويذبل في حبه البيلسان

دخان على القلب هذا الدخان

دخان،

دخان.