مزجت كأسها بخمرٍ وريق – ابن معصوم المدني
مزجت كأسها بخمرٍ وريق … وتثنَّت كغصن بانٍ وَرِيقِ
وأماطت لثامَها عن مُحيّاً … لو تجلَّى للبدر قال شقِيقي
وأدارت على الندامى مداماً … أذكرتنا ليالي التشريق
وجلت إذ تبسمت من لماها … خمرَ ريق في أكؤسٍ من شَقيقِ
كم رشيقٍ بأسهم اللحظ منها … وطعينٍ برمح قدٍ رشيق
غادة ٌ كلما نظرت إليها … بسمت لي عن لؤلؤٍ في عقيق
ومهاة ٌ أسكنتها من ضلوعي … ودموعي بالمنحنى والعقيق
رقَ شعري لخصرِها الرَقِّ فاعجب … للآلٍ بيعتْ بسوقِ الرَّقيقِ
كم غَدونا نجرُّ ذيلَ التَّصابي … بصَبُوحٍ من كأسِها وغبوقِ
واللَّيالي ولا أذمُّ اللَّيالي … جَمعت بين شائقٍ ومَشْوقٍ
مع خلٍ من الملام خليٍ … ورفيقٍ مهذبٍ بي رفيق