مريض اللي فقد “سلطان” – طلال الرشيد

بشدّ لمشرق الشمس .. و بعلّق فوقها ديوان … أمانه لا وصلتي مغرب الشمس .. انثري قافي

أنا بلسان نجد أرسل .. قصيدة شوق .. من ولهان … على زهور النفل ريح الخزامى .. تنّده الغافي

تنهّد بالقصيد طويق .. سالت دمعة الصمان … من أنفاس القصيدة .. انصرم طلع النخل صافي

نختني للقصيد أرضٍ .. من الوادي .. إلى بابان … ثراها يشربك حبٍ .. و لا يرواك يا وافي

ألا يا شيخنا حبك .. عليّ الله من الإيمان … ما دام انت الوطن و الدار .. ستر العاري الحافي

غلاك اللي شرب كل الجوارح .. لين صار احسان … غديت من الغلا ملجأ .. لمن حبك معه خافي

لنابك هيبةٍ تفرح صديق .. و تجرح العدوان … و لك منا رجال تعد .. موتٍ دونك انصافي

تعلمنا المراجل منك .. لك بالمرجلة نندان … و لا نلحق معك .. ما يلحق الإعصار مع سافي

كملت إلا أن عذروبك بشر .. و عن البشر شتان … تطيح و تمترض .. ليتك مخلد دوم متعافي

سبقني للقصايد فيك .. من روس العرب اخوان … و لي بين الشموس .. سراج .. خوفي كيف ينشافي

و إذا كلٍ سبقني مدح .. اسمح لي بوصف انسان … حنونٍ في ضلوعه .. قلب طفل .. بحس شفافي

تقل شمسٍ إلى من .. بان بسمه يرجح الميزان … و كل الخلق عقب الشيخ .. سرج بعضها طافي

ألا يا أميرنا .. هنّ بسلامة حالك الخلان … فلا قبلك مريض .. يهني الزوار و اللافي

سِلِم .. من يوجع اقدامه .. و لا توجعه في ميدان … سلم .. من له دعينا الله .. رد الشيخ يا شافي

سلم .. من نار عينه تمن أهل الدار .. و الجيران … سلم .. من ضحكته تودع مريضٍ ميسٍ شافي

سلم .. من طوّع الشمس الشرود .. و عنها بعنان … تعلق في معارفها .. و يمم راس مشرافي

إلى قالوا مريض قل .. مريض اللي فقد سلطان … و إلى قالوا بعيدٍ قل .. قريب الهمّ لسنافي

نخيت الشعر .. أوصف وش تحس الناس لكحيلان … و إذا خان الشعر شاعر .. عسى يكون الغلا كافي